رتق فتحة الشرج
يُعدُّ رتق فتحة الشرج من بين العيوب الخلقية التي تظهر عند المواليد الجُدُد. ويتمثَّل ذلك في عدم وجود فتحة الشرج، أو وجودها في غير مكانها الطبيعي، أو اختفاء فتحة بسبب تغطية غشاء جلدي رقيق. وقد يُصاحب حدوث رتق الشرج كثير من العيوب الخلقية الأخرى، ونسبة حدوث ذلك المرض واحد بين خمسة آلاف حالة ولادة. ويُصيب مرض رتق فتحة الشرج الذكور بنسبة أعلى من الإناث، وفي نحو 90% من المواليد الذكور نجد العيب مُتمثلًا في قناة واصلة بين الجهاز البولي والجهاز الهضمي. وبالنسبة للإناث فإن نسبة 5% من المُصابات بذلك الأمراض لديهن فتحة إخراج واحدة في منطقة العجان، ويُطلق عليها مذرق.
أعراض رتق فتحة الشرج
- نزول البُراز من إحدى الفتحات بخلاف فتحة الشرج.
- عدم نُزول البُراز بشكل نهائي بعد الولادة بــ48 على غير المُعتاد في المواليد الجُدُد.
- انتفاخ البطن بشكل دائم نتيجة لتراكُم الفضلات في الأمعاء الغليظة.
- عدم وجود فتحة الشرج بشكل نهائي، أو وجودها في مكان آخر غير الوضعية الطبيعية.
تصنيفات حالات مرض رتق فتحة الشرج
- وجود ناسور؛ بمعنى اتصال المستقيم بجدار البطن من الناحية الأمامية.
- انتهاء المستقيم بنقطة في وضعية أسفل مكان فتحة الشرج الطبيعية.
- وجود فتحة الشرج في مكانها بشكل طبيعية، غير أنها تتَّسم بالضيق الشديد، وبما لا يسمح بالتغوُّط.
- وجود عيب في عضلات أو أعصاب فتحة الشرج.
- اتصال المستقيم بمنطقة أخرى في الجسم. مثل: المثانة، أو الإحليل، أو كيس الصفن عند الذكر، وبالنسبة للإناث فقد يتصل المستقيم بالمهبل.
كيف يُمكن علاج رتق فتحة الشرج؟
يعتمد علاج رتق فتحة الشرج على تهيئة فتحة بنهاية المُستقيم من خلال عملية جراحيَّة، أو تحريك فتحة الشرج في حالة وجودها بمكان خاطئ لوضعيتها الصحيحة. وكذلك سحب عضو المُستقيم في حالة اتصاله بأعضاء أخرى لفتحة الشرج. مع أهمية وجود العضلات المُحيطة بفتحة الشرج؛ من أجل التحكم في خروج البُراز.
في حالة عدم وجود فتحة يقوم الطبيب بإنشاء فتحة في جُزء من جدار البطن لتجميع الفضلات في كيس خارجي. وذلك كوضع مؤقت يتم إنهاؤه بعد ثمانية أسابيع، وفي مرحلة تالية يقوم الطبيب بوصل المُستقيم بفتحة الشرج. ويُطلق على هذه العملية عملية رتق الشرج، أو رأب الشرج.
يُستخدم التخدير الكُلِّي في جراحة رتق فتحة الشرج، ومن المهم أن يُنهي الطبيب تلك المشكلة مُبكِّرًا بعد الولادة مُباشرةً، حتى يُمكن للمولود مُمارسة حياته بشكل طبيعي. ومن بين الطرق العلاجية التي تُمكِّن المولود من التَّخلُّص من الفضلات استخدام الحقن الشرجية، وقد يُستخدم ذلك في المُستقبل في حالة وجود أي عوائق.