الجيوب الأنفية
يُعتبر التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض المُزمنة التي تُصيب التجويف الأنفي لمدة طويلة، مما يؤدي إلى الالتهاب الحاد على المدى الطويل، ويرجع ذلك إلى عدم استخدام العلاج المناسب، أو عدم الاستجابة له، وفي هذه الحالة يحدث للشخص ضرر بالغ في الأهداب والأغشية المُخاطية للأنف، ويجعلها تتعرَّض للعدوى بسهولة، لذلك يجب عند التعرُّض لتكرار الإصابة بالبرد والحساسية الموسمية التوجه إلى الطبيب المختص على الفور، والاهتمام بتناول الأدوية الذي يقوم بوصفها، وفي حالة عدم التحسن يخضع المريض لـ جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار.
التهاب الجيوب الأنفية
يتكوَّن التجويف الأنفي من مجموعة من الفتحات تُسمَّى الجيوب الأنفية، وينقسم الأنف من الداخل إلى أزواج من القنوات الأنفية (الجيوب الأنفية)، وتُغطَّى تلك الجيوب من الداخل بواسطة غشاء جلدي رقيق يقع أسفله جدار عظمي لحماية الأنف. ويتميَّز الغشاء الجلدي الموجود في الأنف باحتوائه على طبقة من الشعر والأهداب، وتتمثَّل وظائفها في ترطيب الهواء وتنقيته من الملوثات والأتربة قبل دخولها إلى الجهاز التنفسي، كما تحتوي على مجموعة من الخلايا والغُدد المُخاطية التي تعمل على تكوين المُخاط ونزوله عبر البلعوم للتخلص منه.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة التعرُّض للأتربة والملوثات الهوائية، وعديد من الأمراض العضوية الأخرى، مما يؤدي إلى التهابات وتورُّمات حادَّة داخل الممرَّات الأنفية، ويُعاني المريض من حساسية مُفرطة وألم شديد في الأنف وحول العينين.
متى يجب على المريض زيارة الطبيب
- حُمَّى شديدة ومستمرة.
- ضيق حاد في التنفس، الذي يؤدي إلى الشخير أثناء النوم.
- تكرار التعرُّض لالتهاب الجيوب الأنفية.
- تحسُّن الأعراض ثم من بعد ذلك تدهور الحالة وتزداد سُوءًا.
- استمرار الأعراض المُزمنة لمدة تزيد على أسبوعين.
أسباب إجراء عملية الجيوب الأنفية
يُقرِّر الطبيب المُختص إجراء جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار، وذلك بعد استنفاد جميع الطرق العلاجية في حل مشاكل التهابات الجيوب الأنفية، ومن أبرز الحالات التي تحتاج إلى اللجوء الجراحي ما يلي:
- الأشخاص الذين يُعانون من الزوائد الأنفية.
- التهاب الجيوب الأنفية المُزمن، والذي أدَّى إلى انتشار الالتهاب في الهيكل العظمي للأنف.
- المشاكل الناتجة عن العدوى البكتيرية والفيروسية.
- انحباس المُخاط وبعض السوائل داخل الممرَّات التنفسية.
- سرطان الأنف.