سرطان الحنجرة
جراحة سرطان الحنجرة تنصَبُّ على إصلاح، أو إزالة الحنجرة بأكملها، وبالإضافة لذلك استئصال أنسجة أخرى قد تكون مُصابة في أماكن مُغايرة كمُضاعفات ثانوية لانتشار الورم في مراحله المتقدمة، وتتمثَّل وظيفة الحنجرة البيولوجية في إصدار الكلام، والمساعدة في عملية البلع، والتنفُّس، وتقع الحجرة أعلى القصبة الهوائية، وتتكوَّن من جُزأين عضليين، يُعرفان بالأوتار الصوتية (صندوق الصوت)، وتهتزُّ تلك الأوتار الصوتية عند التحدُّث، ومِنْ ثَمَّ تخرج الأصوات، وتنغلق العضلات عند تناول الأطعمة؛ من أجل منع دخولها للقصبة الهوائية والرئتين.
ما طريق علاج سرطان الحنجرة؟
تتنوَّع خيارات علاج سرطان الحنجرة، ويتوقَّف ذلك على تشخيص الحالة، ونوعية الخلايا السرطانية، ومستوى الخطورة التي يتعرَّض لها المريض، وصحة المريض العامة، ومن أبرز طرق العلاج ما يلي:
- العلاج الكيميائي:
في حالة انتشار سرطان الحنجرة ووصوله إلى أجزاء أخرى بخلاف الحلق والحنجرة، وقد يكون الانتشار في الغدد اللمفاوية أو المريء أو غيرهما من الأعضاء القريبة، وفي تلك الحالة يمكن أن يقر الطبيب جلسات العلاج الإشعاعي، بالإضافة للعلاج الكيميائي الذي يساعد في إبطاء نمو النسيج السرطاني ؛ ومِنْ ثَمَّ زيادة فاعلية القضاء على الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي:
يُعَدُّ العلاج الإشعاعي من بين وسائل علاج سرطان الحنجرة المحورية، وآلية ذلك تتمثَّل في استخدام دفقات من البروتونات والأشعَّة السينية، وتوجيهها للخلايا السرطانية وتدميرها، ويُستخدم في ذلك آلة يتم وضعها بجوار المريض، كما يمكن أن يُستخدم إشعاع موضعي عن طريق وضع أسلاك داخل الجسم ينتج عنها دفقات إشعاعية محدودة، وللطريقة الأخيرة أثر فعَّال في تحطيم الورم السرطاني، وعدم المساس بالخلايا السليمة. يُفيد العلاج الإشعاعي المرضى ممن لا يزالون في مرحلة انتشار محدودة، ويحقق فاعلية كبيرة في التخلص من الورم الناشئ، وفي بعض حالات الإصابة بسرطان الحنجرة يقترح الطبيب استخدام العلاج الجراحي أو الكيميائي بالتزامُن مع العلاج الإشعاعي، كما أن العلاج الإشعاعي يُعَدُّ من بين الوسائل التي تحدُّ من الأعراض والآلام.
- التدخل الجراحي:
يوجد خيارات جراحية مختلفة، ويتوقَّف ذلك على مستوى أو درجة خطورة السرطان، ويتمثَّل ذلك فيما يلي:
- الجراحة التقليدية:
ويقوم الطبيب في ذلك الصنف من تصنيفات جراحة سرطان الحنجرة باستئصال الأورام المحدودة، وفي بعض الأحيان يقوم باستئصال جزء من الحنجرة، مع المحافظة على الجزء السليم، وبالنسبة للأورام السرطانية الكبير التي تُصيب جميع أجزاء الحنجرة؛ فإن الطبيب يقوم باستئصال الحنجرة بشكل كُلي، ويستخدم الطبيب أنبوبًا يتم توصيله بالقصبة الهوائية للمساعدة على تنفس المريض أثناء القيم بالإجراء في الجراحة التي تنصبُّ على الاستئصال الكُلي، بما يُساعد في تنفُّس المريض بصورة طبيعية أثناء الإجراء.
- الجراحة التنظيرية:
في حالة كون الورم مُقتصرًا على سطح نسيج الحلق أو الأوتار الصوتية، فيلجأ الطبيب إلى الجراحة التنظيرية، حيث يقوم بإدخال منظار لا يتعدَّى قُطره 2 ملليمتر في الحنجرة، أو الحلق على حسب مكان الورم، وبعد ذلك يقوم بإدخال أدوات تقنية عبر سلك أنبوب المنظار، ومِنْ ثَمَّ يقوم بإزالة السرطان السطحي.
- استخدام الليزر:
في بعض حالات الإصابة السطحية بسرطان الحنجرة، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام الليزر لحرق وتدمير الأنسجة المُصابة.
- استئصال أجزاء من البلعوم:
في بعض الحالات يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء البلعوم العلوية، وبما يتطلب استئصال تلك الأجزاء.
- استئصال العُقد اللمفاوية:
في بعض الأحيان ينتشر سرطان الحنجرة ليصل إلى العُقد اللمفاوية في العُنق، وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بعملية جراحية؛ للتخلص من العُقد اللمفاوية التالفة.
- الجراحة التقليدية: