رباعية فالو
تندرج رباعية فالو Tetralogy of Fallot تحت صنف أمراض القلب الزرقي، ورُباعية فالو أحد العيوب الخلقية النادرة التي تُصيب القلب، ويُؤدِّي ذلك المرض إلى اختلاط الدم النقي (المُؤكسد) بالدم غير النقي (غير المُؤكسد)، ويرجع ذلك لأربعة عيوب أساسية، وهي: الأبتر المُمتطي، وتضيُّق الصمام الرئوي، وتشوُّه الحاجز البُطيني، وتضخُّم البُطين الأيمن، ويُؤدِّي ذلك إلى عدم قيام أعضاء وأجهزة الجسم بوظائفها الفسيولوجية، وظهور كثير من الأعراض السلبية، وغالبًا ما يتم تشخيص ذلك المرض في المراحل المُبكِّرة من عُمر الطفل، غير أنه في بعض الأحيان يتأخَّر التشخيص لمراحل عُمرية متقدمة؛ ويتوقف ذلك على مدى ظهور الأعراض المُصاحبة لرباعية فالو.
ما طرق علاج رباعية فالو؟
فيما يلي عرض لطرق علاج رباعية فالو:
- التدخل الجراحي: يُعَدُّ التدخل الجراحي في طليعة أساليب معالجة رباعية فالو، ويتوقف ذلك على طبيعة الخلل، ويُفضل أن يتم التدخل الجراحي في مرحلة الطفولة، وتتباين تفاصيل الجراحة على حسب ما يُعانيه المريض من عيوب، حيث يقوم الأطبَّاء بترقيع الجُزء المُشوَّه في الحاجة البطيني وإغلاق الانثقاب فيما بين البطينين، أما في حالة وجود عيب في الصمام الرئوي فيُمكن توسيعه، وفي حالة وجود تشوُّه فيُمكن استبداله، وَمِنْ ثَمَّ يتدفق الدم عبر الشريان الرئوي إلى الرئتين، وفي حالة تضخم البطين الأيمن فإنه سيعود لحجمه المُعتاد بعد العملية الجراحية؛ نظرًا لقيام عضلة القلب بنشاطها الطبيعي.
- الجراحة التحويلية المؤقتة: يُفضل بعض الأطبَّاء في المراحل العُمريَّة المُبكِّر إجراء جراحة تحويلية مؤقتة، وعن طريقها يتم اصطناع تحويله لأحد الشرايين الكبيرة المتفرعة من الشريان الرئوي أو الأبهري، وفي مراحل زمنية تالية عند نمو الطفل يُمكن إزالة التحويل، وإجراء عملية قلب مفتوح للتخلص من العيوب بشكل جذري.