أورام العمود الفقري
يتكوَّن العمود الفقري من مجموعة عُظيمات تختلف في أحجامها ومُتراصَّة بعضها فوق بعض، ويُطلق عليها “الفقرات”، والوظيفة الفسيولوجيَّة للفقرات تتمثَّل في حماية الحبل الشوكي، وهذه الاورام تحدث إمَّا في الفقرات العظمية العمود الفقري، وإمَّا في مناطق الحبل الشوكي وجذوره العصبية، بسبب تطوُّر جيني شاذٍّ للخلايا، أو نتيجة حدوث نوعيات أخرى من السرطان في أجزاء أخرى من الجسم، وفي مراحل زمنية لاحقة ينتشر الورم السرطاني ليُصيب العمود الفقري. وسنتناول في مقالنا أسئلة متنوعة وإجاباتها حول أورام العمود الفقري.
ما أعراض سرطان العمود الفقري؟
- ألم في الظهر، ويزداد خلال الليل.
- حدوث شلل في جزء أو أكثر من أجزاء الجسم، وتختلف حدَّة ذلك وفقًا للحالة المرضيَّة.
- حساسية أقل بالنسبة للحرارة أو البرودة.
- سلبيات في الوظائف الفسيولوجيَّة للمثانة والأمعاء.
- ألم في موقع الورم بالظهر، وتتباين شدَّة ذلك على حسب حالة المريض.
- الصُّعوبة في المشي، وقد يُصاحب ذلك سقوط في بعض الأحيان.
ما طرق علاج أورام العمود الفقري؟
- العلاج الدوائي: ويُستخدم في ذلك أنواع مُختلف من العقاقير، للحد من الآلام والسلبيات التي تُحدثها أورام العمود الفقري، وفي طليعة هذه الأدوية الكورتيكوستيرويدات، غير أن أستخدم العلاج الدوائي لفترات زمنية طويلة له دواعٍ سلبية. مثل: اضطراب ضغط الدم، وضعف المناعة، وهشاشة العظام، وزيادة احتمالية الإصابة بداء السكري.
- العلاج الكيميائي: ويُستخدم العلاج الكيميائي بمفرده أو بعد التدخل الجراحي أو بالتزامن مع العلاج الإشعاعي أو إلى جانب الطريقتين؛ لإحداث التكامل والسيطرة على سرطان العمود الفقري والحد من انتشاره، غير أن العلاج الكيميائي يُصاحبه بعض المضاعفات؛ مثل: الشعور بالتعب والإرهاق، وسقوط الشعر المستمر، والغثيان، بالإضافة إلى مخاطر العدوى البكتيرية والفيروسية.
- العلاج الإشعاعي: ويُستخدم ذلك النوع من العلاجات في الحالات غير القابلة للعلاج الجراحي، كما يُستخدم في بعض الأحيان بعد إجراء جراحة أورام العمود الفقري، بهدف الخلص من بقايا الأنسجة السرطانية التي لم يتسنَّ استئصالها بالكامل عبر التدخل الجراحي، كما يُستخدم العلاج الإشعاعي في التعامل مع بعض الأورام الفقرية بهدف الحد من الآلام المُصاحبة لسرطان العمود الفقري، كما يُوجد أنواع متطورة من العلاج الإشعاعي في تلك الفترة، ويُمكن عن طريقها تدمير الخلايا السرطانية دون المساس بالأنسجة السليمة، من خلال استخدامات دفقات البروتونات.