جراحة المخ والأعصاب عند الأطفال
تطوَّرت جراحة المخ والأعصاب عند الأطفال بصورة غير مسبوقة، وأصبح في المُتناول تخطِّي كثير من السلبيات التي تحدُّث نتيجة الإصابة بالأورام، ولعبت الحداثة التِّقنيَّة دورًا مهمًّا في ذلك، وبالطبع لا ينبغي أن نُنكر الدور البشري والخبرات الواجب توافُرها فيمن يقومون بتلك النوعية من العمليات الجراحية، وفي القدم لم يكُن في المُستطاع تشخيص غالبية حالات الإصابة بالأورام، إلا بعد أن تنتشر أو تزداد في حجمها، أما في تلك الفترة فيُمكن القيام بتلك المهام بسهولة، وخاصة الأورام العميقة التي يُمكن الوصول لكُنها دون القيام بجراحة استكشافية، وفي ضوء المُتَغيِّرات الهائلة التي حدثت في تخصُّص المخ والأعصاب بوجه عام؛ أصبح بالإمكان القيام بالتشخيص والتصوير بدقَّة بالغة، ويُساعد ذلك في زيادة نسب نجاح العمليات الجراحية.
ما أعراض أورام المخ والأعصاب عند الأطفال؟
تتمثَّل أعراض أورام المخ والأعصاب العامة التي تحدث عند الأطفال فيما يلي:
- الصداع المستمر، والغثيان، والتقيُّؤ.
- حدوث شلل في منطقة الساقين أو الذراعين أو كليهما.
- ضعف حاسة السمع والشم.
- وجود تشوُّش واضطراب في الرؤية.
- وجود اضطرابات في التنفس والنبض، وذلك في حالة كون الورم يضغط على الجذع الدماغي.
- فقدان الإحساس في الجلد، وَمِنْ ثَمَّ عدم القُدرة على تحديد البرودة أو الحرارة أو اللمس أو الضغط… إلخ
- عدم القُدرة على التعبير أو بُطء الفهم.
كيف يُمكن تشخيص أمراض المخ والأعصاب للأطفال؟
يتوقَّف تشخيص أمراض المخ والأعصاب عند الأطفال على طبيعة المرض. سواء أكان ورمًا أو إصابة للأعصاب الطرفية، أو إصابة للعمود الفقري والنخاع الشوكي، أو الأوعية الدموية… إلخ، ومن الوسائل المُستخدمة ما يلي:
- الفحص السريري: يتبع تخصُّص أمراض المخ والأعصاب عند الأطفال كثيرٌ من العلل والأمراض. ولكل منها أعراض، والفحص السريري من بين الطرق المُستخدمة في تشخيص تلك الأمراض بشكل مبدئي. بمعنى أن الطبيب لا يقطع بوجود مرض معين ويشتبه فقط، وَمِنْ ثَمَّ يقوم بالاختبارات والفحوصات التي تُساعد في تحديد طبيعة المرض يقينًا، وتخضع عملية الفحص السريري لخبرة دكتور مخ وأعصاب الأطفال الأكاديمية والعملية.
- اختبارات وظائف الأعصاب: تستهدف اختبارات وظائف الأعصاب التَّعرُّف على الأنشطة الكهربائية في الجسم، والتي تؤثر على الوظائف الحركية والحسية. ويستخدم في ذلك الاختبارات الحسية، وأجهزة مخططات الكهربية، وأجهزة اختبار العرق، وأجهزة اختبارات ردود الفعل العضلية.
- اختبارات الدم: وتختلف تصنيفات اختبارات الدم التي يطلبها طبيب جراحات المخ والأعصاب. وغالبًا ما تكون بهدف التَّعرُّف على الأجسام المناعية، والفيروسات، ومستوى السكر، والكولسترول، والهرمونات… وغيرها.
- التصوير بالأشعَّة المقطعية: يُساعد التصوير بالأشعَّة المقطعية السينية في الحصول على تفاصيل حول مكان المرض. سواء أكان ورمًا أو إصابة بسبب تصادُم أو التهابات.
- جهاز الموجات فوق الصوتية: يُعَدُّ جهاز الموجات فوق الصوتية بمثابة وسيلة مثالية في التَّعرُّف على كثير من الأمراض المُرتبطة بتخصُّص جراحة المخ والأعصاب للأطفال.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يُعوِّل مُعظم أطبَّاء المُخ والأعصاب كثيرًا على جهاز التصوير بالموجات المغناطيسية (الرنين المغناطيسي). فعن طريقه يُمكن اكتشاف الأورام بسهولة. وكذلك يُمكن التَّعرُّف على مشاكل العمود الفقري والنخاع الشوكي…. وغيرها، وفي ضوء ذلك يُمكن تحديد الطرق العلاجية المُناسبة.
- فحص عيِّنة من النسيج المُتضرِّر: في حالات الأورام خاصَّةً يتطلَّب الأمر الحصول على عيِّنة من النسيج المُصاب بالورم. وتحليله للتَّعرُّف على نوعية الورم. وبما يُساعد في عملية الاستكشاف وتحديد الخطة المناسبة للعلاج.