جراحة الحروق
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك مليونا شخص بحاجة إلى إجراء جراحة الحروق لمعالجة آثار الحروق كل عام، ويموت عدد يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف؛ نتيجة تعرُّضهم لحروق من الدرجة الثالثة شديدة الخطورة، ومعظم هؤلاء أطفال أو حتى كبار السن، وهذا العدد الكبير يلفت انتباهنا إلى أنه على الرغم من التقدم العلمي، فإنه ينبغي رفع الوعي بضرورة تجنُّب آثار الحروق، وتثقيف الأفراد بحماية أنفسهم وأطفالهم من خطرها، عن الحروق وأسبابها وآثارها ودرجاتها وطرق علاجها، وحول ذلك يتحدَّث هذا المقال.
جراحة تجميل الحروق
تنقسم جراحة تجميل الحروق إلى أربعة أنواع من الجراحات، بحسب حالة ودرجات الحروق:
- ترقيع الجلد: يتم نقل الجلد من منطقة أخرى من الجسم إلى منطقة الحروق، ويغطي الجراح المناطق التي أخذ منها الجلد بضماد؛ لمنع انتقال العدوى، وتستغرق فترة الشفاء ثلاثة أسابيع.
- الجراحة المجهرية: يستخدم الجراح المجهر في إعادة توصيل الأوعية الدموية والأعصاب؛ لعلاج الأعصاب التالفة والشرايين المتضررة.
- الجراحة الترميمية: ينقل الأطباء العظام والعضلات إلى المنطقة المتضررة من أماكن أخرى من الجسم تسمى (المناطق المانحة)، وتستغرق عملية الشفاء زمنًا يمتد إلى ثمانية أسابيع.
- جراحة توسيع الأنسجة: يعتمد على استخدام أداة اسمها موسع البالون، وبعد نمو الجلد الزائد يستخدم في ترقيع الأماكن المُصابة، ولكن يستغرق زمنًا طويلاً قد يصل إلى أربعة أشهر.
مستشفى الحروق
قد يستطيع بعض الأشخاص التعامل مع الحروق وعلاجها في المنزل بشكل أولي، لكن في حالات الحروق الشديدة أو العميقة، فإن الذهاب إلى مستشفى الحروق يُعَدُّ أمرًا حتميًّا؛ لتلافي حدوث مضاعفات مثل العدوى أو التسمم؛ وفي المستشفى توجد الأجهزة والآلات، وإجراءات التعقيم، التي تزيد من فرص التعافي والشفاء السريع، وتلافي حدوث آثار أكثر شدة.
متى يجب الذهاب إلى مستشفى الحروق؟
- في حالة الحروق العميقة أو التي تضررت منها مساحة كبيرة من الجلد.
- في الحالة التي تُصيب فيها الحروق الوجه، والأعضاء التناسلية، أو اليدين أو القدمين.
- إذا أحاط الحرق بأحد المفاصل أو تضرر الجسم من المنطقة المُحيطة بها.
- في حال شعر المُصاب بالغثيان أو بالصداع، أو حدث له تقيُّؤ.
- إذا تفحَّم الجلد، أو تحوَّل لونه إلى اللون الأبيض.