تبديل الشرايين الكبيرة TGA
تبديل الشرايين الكبيرة Transposition of the great vessels (TGA) من بين العيوب الخلقية التي تظهر عند الولادة، وبالنسبة للوضعيَّة الطبيعيَّة للشرايين الكبيرة المُتَّصلة ببُطيني القلب؛ فتتمثَّل في اتصال الشريان الأبهري (الأورطي) بالبُطين الأيسر، والشريان الرئوي بالبُطين الأيمن، ويُطلق على الجُزء الأيمن (حُجرتي الأُذين الأيمن، والبُطين الأيمن) اسم القلب الأيمن، والذي يحتوي على الدم غير النقي غير المُؤكسد، ويُطلق على الجُزء الأيسر (حُجرتي الأُذين الأيسر والبُطين الأيسر) اسم القلب الأيسر، ويحتوي على الدم النقي المؤكسد، والذي يستلزم ضخُّه عبر الشريان الأبهري (الأورطي) لتغذية أنسجة الجسم، وفي مرض تبديل الشرايين الكبيرة يحدث العكس مما يُسبِّب مُضاعفات خطيرة.
كيف يمكن علاج مرض تبديل الشرايين الكبيرة؟
- الأدوية العلاجية: بالنسبة للمولودين حديثًا؛ يُمكن المحافظة على انفتاح القناة الشريانية بين الشريان الأبهري والرئوي عن طريق أدوية علاجية، وبما يسمح بموجود كمية من الدماء المؤكسدة، يُمكن ضخُّها لمُختلف أنحاء الجسم عن طريق البُطين الأيمن، وذلك في حالة كون مرض تبديل الشرايين الكبيرة بسيطًا.
- ثُقب الجدار الأُذيني: وفي ذلك الإجراء يقوم الجرَّاح باستخدام القسطرة القلبية؛ لزيادة الثقب في جدار الأُذينين، وبما يُساعد على وصول الدم المؤكسد لأجزاء الجسم المُختلفة من خلال البُطين الأيمن.
- عمليات التبديل الشرياني: يُمكن اللجوء للحل الجراحي وتبديل الشرايين، وفي حالة عدم إمكانية القيام بذلك الإجراء؛ فيُمكن القيام بجراحة إصلاحية لتبديل الأُذينين، وفي كثير من الحالات تتحسَّن وضعية الأطفال.
كيف يُمكن الوقاية من مرض تبديل الشرايين الكبيرة؟
في حالة وجود عيوب وراثية تُصبح احتمالية إصابة الأجنَّة كبيرة، غير أن بعض المُمارسات غير الصحية التي تُؤدِّي للإصابة بتبديل الشرايين الكبيرة، ويُمكن تجنُّبها، ومن بين النصائح المهمة خلال فترة الحمل: الامتناع عن التدخين أو تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات، وفي حالة وجود اعتلال مرضي لدى الحوامل؛ مثل اضطراب ضغط الدم، أو الإصابة بالسكر؛ فيُمكن تجاوز تلك السلبيات من خلال العلاجات الدوائية، وبما لا يؤثر على الجنين.