الولادة الطبيعية
تختلف تجربة الولادة الطبيعية من سيِّدة إلى أخرى، ولتكون هذه التجربة ذات أثر إيجابي على حياتكِ، يُصبح من الضروري تكوين خلفية ذات معلومات طبية صحيحة، تُمكِّنك من تخطِّي هذه المرحلة دون خوف أو عقبات، وولادة طفل سليم مُعافى، والمُحافظة على صحَّتك على أفضل وجه ممكن، لذا يُمكنك التَّعرُّف على ماهية وأعراض الولادة الطبيعية وعلاماتها، وفوائدها وعيوبها، ومعلومات طبية أخرى أكثر تفصيلًا تجدينها في هذا المقال.
الولادة الطبيعية Natural childbirth
هي التي تتم دون تدخل جراحي، ومع بداية المخاض “انقباضات الرحم” الذي تبدأ بوادره بعد الشهر التاسع من الحمل، وتزيد حدته وسرعته حتى اقتراب ساعة الولادة، وخروج الجنين تحت إشراف أطباء يستخدمون أدوات مُساعدة، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء شق جراحي لتوسيع المهبل وتوسيع عملية خروج الجنين، وَمِنْ ثَمَّ تخييطه بعدد من الغُرَز.
الشروط التي ينبغي توفرها في الولادة الطبيعية
- إذا كانت الأم لا تُعاني من أي مشاكل صحية مُزمنة مُرتبطة بالحمل، مثل أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو التعرض لتسمُّم الحمل.
- إذا لم تتعرَّض الأم لإجراء عمليات جراحية سابقة في الرحم.
- في حال إذا كان رحم الأم خاليًا من أي عيوب خلقية تعوق عملية الولادة الطبيعية، مثل كونه ضيقًا.
- إذا كان وزن الجنين طبيعيًّا، لا يزيد على 3،5 كيلو غرام.
- إذا كان وضع الجنين في الرحم مناسبًا للولادة الطبيعية بحيث يكون رأسه متجهًا إلى منطقة الحوض.
- في حالة إذا كانت عملية توسيع الرحم تتم بصورة طبيعية وبالشكل المناسب في حالة الولادة.
ما أهم أعراض الولادة الطبيعية؟
- الشعور بالألم أسفل البطن والظهر.
- الشعور بالثقل أسفل البطن.
- حدوث زيادة في الإفرازات المهبلية.
- حدوث انقباضات للرحم تتكرر على فترات قصيرة، بشكل منتظم وتزداد في قوتها وفترات تكرارها بشكل تدريجي.
- يكون التنفس أكثر عُمقًا وطُولًا.
- انفجار كيس الماء، ونزول سائل مائي شفاف من المهبل، قد يختلط بقطرات من الدم، وينزل على دفعات أو دفعة واحدة.
- نزول إفرازات من عنق الرحم، وهو مؤشر لبدء مرحلة الولادة.
كيف تتم مراحل الولادة الطبيعية؟
تستمر الولادة الطبيعية بوجه عام لفترة تتراوح بين 12 و18 ساعة إذا كانت هذه هي التجربة الأولى للمرأة، وتقل الفترة في الولادات التالية، وتتم الولادة الطبيعية على مراحل متعددة على النحو التالي:
- تحدث انقباضات الرحم، والتي تُساهم في فتح عنق الرحم، حتى يتسع بما فيه الكفاية لنزول الجنين.
- يقوم الطبيب بتسجيل عدد الانقباضات وسرعتها، والتأكد من نبضات قلب الجنين.
- يتم إجراء فحوصات على المهبل.
- في حالة كانت فتحة المهبل ليست واسعة بالقدر الكافي، فإن الطبيب يلجأ لعمل شق جراحي صغير في المنطقة ما بين المهبل والمستقيم “منطقة العجان”، وقد يحدث الشق تلقاء نفسه أثناء نزول الجنين.
- بعد خروج الجنين من المهبل يتم قطع الحبل السري.
- تخرج المشيمة من جسم المرأة بعد فترة قصيرة وبعد معاودة الانقباضات مرة أخرى – هذه المرة ليست مؤلمة كانقباضات الولادة – ويقوم الطبيب بعملية التنظيف والتأكد من خروج المشيمة كاملة، ونسبة خروج الدم من المهبل.