استئصال الزائدة الدودية
رغم تطور العلوم، والثورة التي حدثت في مجالات التكنولوجيا كافة، يظل جسم الإنسان معجزة ودليلًا على قدرة الخالق، وإبداعه في خلق الإنسان، وكلما تأمل الأطباء في هذا الجسد ظهرت لهم آيات وعلامات معجزة؛ فبعض الأمراض ليس لها علاج حتى الآن، وبعض الأعضاء يصعب على الطبيب معرفة وظيفتها بالتحديد، من هذه الأعضاء الزائدة الدودية، التي يمثل التهابها وأسبابه شيئًا محيرًا؛ فرغم أن الأطباء يقومون باستئصال الزائدة الدودية، فإن الجسم البشري يظل يعمل، وتستطيع أعضاء أخرى القيام بوظيفتها، التي يعتقد أنها مناعية، وتساعد في عملية الهضم.. عن استئصال الزائدة الدودية وكيفية حدوث ذلك، والمضاعفات التي تنتج عن التأخر في علاجها يدور هذا المقال.
التهاب الزائدة الدودية
يحدث التهاب الزائدة الدودية كأحد الأعراض الطارئة التي تصيب الأفراد الرجال والنساء الصغار والكبار، ولكن التهاب الزائدة الدودية يصيب الرجال أكثر من النساء بمعدل مرتين، لكنه قد يصيب – أيضًا – الأطفال وكبار السن، ولكن وفق أعراض قد تختلف قليلًا عن أعراض إصابتها للشباب، غالبًا ما يصيب التهاب الزائدة الدودية سن عشر سنوات وسن الثلاثين.
أسباب التهاب الزائدة الدودية
- قد تتسبب بقايا البراز في حدوث انسداد الزائدة الدودية.
- تكاثر الخلايا الليمفاوية، وهو ما يعرف طبيًا باسم Lymphoid Hyperplasia أو فرط التنسج الليمفاوي.
- قد تتسبب العدوى نتيجة بعض الديدان في انسداد الزائدة الدودية، وبالتالي التهابها.
- وجود أجسام غريبة داخل الأمعاء الغليظة.
أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
- الشعور بالغثيان والقيء.
- حدوث حمى منخفضة.
- الإسهال، الذي يحدث بعد عدة أيام.
- فقدان الشهية.
- ألم في التبول أو زيادة في عملية التبول نفسها.
- ألم في يمين المنطقة السفلى من البطن، وتصلب المنطقة.
علاج الزائدة الدودية
علاج الزائدة الدودية يكون عن طريق المضادات الحيوية، ثم استئصال الزائدة الدودية بالجراحة المفتوحة، أو بمنظار البطن، ويمثل علاج الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية أمرًا تكميليًا، وليس أساسيًا؛ فالأساس هو علاج الزائدة الدودية بالجراحة، قبل أن تنفجر وتسبب مضاعفات أخرى.
استئصال الزائدة الدودية
يلجأ إلى استئصال الزائدة الدودية عندما تلتهب بسبب انسداد داخلي فيها، ويجري الجراحون عادة استئصال الزائدة الدودية قبل أن تنفجر، وتحدث التهابا واسعا في داخل البطن، وهناك طريقتان لاستئصال الزائدة الدودية؛ وهما الجراحة المفتوحة، وتنظير البطن (استخدام المنظار الملحق به كاميرا فيديو لتصوير البطن)، وعلى الرغم من أن استئصال الزائدة الدودية بالمنظار يؤدي إلى سرعة في عملية الشفاء والتعافي، فإنه ليس خيارًا متاحًا لكل المرضى، خاصة إذا انفجرت الزائدة الدودية، الأمر الذي يستدعي تنظيف البطن من آثار الانفجار، الذي قد يؤدي إلى التهاب الغشاء البريتوني المغلف للبطن من الداخل، وهنا ينبغي الخضوع لجراحة مفتوحة.
استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
هي الخيار الأفضل لاستئصال الزائدة الدودية، إذا كان المريض من كبار السن، أو كان يعاني من السمنة، وقبل أن ندخل إلى شرح عملية الزائدة الدودية بالمنظار، ينبغي التعرف على مجموعة الإجراءات التي تسبق العملية، وهي:
- الفحوصات المتعلقة بالدم؛ حتى يتأكد الطبيب من وجود ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، والذي يعني حدوث عدوى.
- الفحص الخاص بالبول؛ حتى يتأكد الطبيب من عدم وجود حصوات في المسالك البولية تكون مسؤولة عن الألم.
- الفحص الجسدي لتحديد موقع الألم في البطن.
- الحصول على صورة بالأشعة السينية للبطن.
- الحصول على صورة بالأشعة المقطعية المتصلة بالحاسوب CT.
مضاعفات عملية الزائدة الدودية بالمنظار
- حدوث التهاب في الجرح الخاص بالعملية.
- تكون خراج في المكان الذي أزيلت منه الزائدة الدودية.
- إصابة عضو مجاور للزائدة أثناء استئصالها.
- في حال انفجار الزائدة الدودية خلال العملية، يحدث احمرار وانتفاخ في منطقة البطن.